أخر الاخبار

فضل الصلاة على النبي وفائدة رائعة لإبن عطاء الله السكندري

فضل الصلاة على النبي لابن عطاء الله السكندري

فضل الصلاة على النبي وفائدة رائعة لإبن عطاء الله السكندري

يقول إبن عطاء الله السكندري : من فاته كثير صيام وصلاة وقيام وأراد أن يستدرك ورأى أن في عمره قلة وأن ما فاته كثير فليكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

لأن هذا يعوض كل ما فات ، من فاته ليس الفرائض .. طبعا الفرائض لابد من أدائها.
إذا انسان لم يصم رمضان أو كان له عذر : مرض .. إنسان عليه قضاء صلوات ، يعرف نفسه كان مقصر.
هذه الفرائض لابد من أدائها لكنه فاته العمر ولم يكثر من النوافل ، لم يكثر من صيام ، لم يكثر قيام ، لم يكثر من الطاعات.

من أراد أن يستدرك .. قال كيف يستدرك والعمر قد لا يسع ، قالو الحل ان يكثر من الصلاة على النبي لأن الله تعالى يعطيك حسب ربوبيته وأنت تتقرب إليه بحسب عبوديتك ، فلو أن أمضيت العمر وأنت تتقرب إلى الله بالطاعات.
وصلى الله عليك مرة واحدة لرجحت صلاته على كل أعمالك ، صلاة واحدة من الله ترحمك في كل حياتك ما فاتك وما قادم.
لأن الله يعاملك بحسب الربوبية وانت تعامله بحسب العبودية.

اذا كان عندنا عزيز قوم أو عندنا كبير من الأكابر أنت تهديه هدية بحسب طاعتك بحسب استطاعتك ، ولكن اذا أراد أن يكافئك هذا الكبير فهو يعطيك بحسب ما عنده.
أنت تقدم له هدية بحسب ما عندك لكن مكافئته لك بحسب ما عنده ، فما بالك بالكريم وملك الملوك سبحانه كيف يكافئك ؟
صلاة واحدة من الله تكفيك في كل ما قدمت ، فكيف إذا صلى الله عليك عشرا ، ولذلك النبي عليه الصلاة وسلام ندبنا إلى ذلك.
سيدنا ابن عطاء الله يقول من فاته كثير صلاة وصيام وقيام وأراد أن يستدرك  فليكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
لأن صلاة من الله الواحدة عليه ترجح كل ما تقدم ، أنت تقدم بحسب العبودية والله يعطيك منه بحسب ربوبيته عليك ، فما بالك إذا صليت على النبي مرة صلى الله لك بها عشرة بدليل حديث النبي عليه الصلاة والسلام في مسلم : "من صلى علي واحدة صلى الله بها عليه عشرة".
صلاة واحدة تكفيك عشرة ، مئة ، مئات ، وصلاتك انت من العبد وصلاته سبحانه وتعالى من الرب بالربوبية ، بالرحمات ،  بالتجليات.
لذلك من فاته فليكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
اللهم ارزقنا ذلك خصوصا في هذا الشهر. هذا الشهر المبارك شهر الخيرات والأنوار.
سيدنا أبي رضي الله عنه أدرك هذا ، أدرك هذه المعاني من عصر النبوة جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام قال يا رسول الله
اني أكثر من الصلاة عليك فكم اجعل من صلاتي عليك ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : ما شئت.
قال : الربع ؟ قال ما شئت وان زدت فهو خير لك.
قال النصف ؟ قال ما شئت وان زدت فهو خير لك.
قال الثلثين ؟ قال ما شئت وان زدت فهو خير لك.
قال سيدنا ابي أجعل كل وقتي صلاة عليك.
قال إذن تكفى همك ويغفر ذنبك.
من هنا ابن عطاء الله السكندري قال : من فاته كثير صيام وصلاة وقيام وأدرك أن في عمره كان فراغ وأراد ان يستدرك ، فالحل هو أن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
اللهم ارزقنا ذلك ، اللهم اجعلنا من خير المصلين عليك واجعلنا من خير الواردين عليك واجعلنا من خير المحبوبين اليك.
لعلنا ان شاء الله نتعاهد أن نصلي في كل يوم على النبي في الصباح 100 مرة وفي المساء 100 مرة وان زدت فهو خير لك ومن زاد فهو خير له ، لكن أقلها أن نجلس 100 مرة صلاة على النبي صباحاً و100 مرة مساءاً ، وان زدت فهو خير لك.
اللهم ارزقنا ذلك يا ارحم الراحمين ووفقنا لمزيد من طاعتك وعبوديتك.

حمل المادة الصوتية 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-