قصيدة عندما أموت لمولانا جلال الدين الرومي
أبيات قصيدة عندما أموت
عندما يحملون نعشي إلى الخارجلا تفكروا أبدا أنني سأشعر بفقدٍ لهذا العالم
لاتذرفوا الدموع
لاترثوني
ولا تشعرون بالحزن
فأنا لا أسقط في الهاوية المرعبة.
عندما تَرون جُثماني محمولاً
لا تبكوا لأنني أرحل
أنا لا أرحل
أنا أصل إلى الحب الخالد
عندما تتركوني في القبر
لا تقولوا وداعاً
تذكروا أن القبر ليس سوى ستارةٍ
وأن الفردوس يكمن خلفها
أنتم فقط ترونَ أني أهبطُ القبرَ
الآن انظروا إليّ ارتفعُ
كيف تكون هناك نهاية حين تَغْرُبُ الشمس أو يغيب القمر
إنها تبدو كالنهاية
إنه يبدو كالغروب ولكن في الحقيقة هو الفجر
عندما يُقفل عليك القبر في ذلك الوقت
تتحرر روحكَ
هل سبقَ أن رأيتم بذرةً تُدفن في الأرض
ولا تُنْبَتُ في حياةٍ جديدةٍ
لماذا تشكّوا في النمو
في بذرةٍ إسمها الإنسان.
هل سبق أن رأيتم دلواً يوضعُ في البئر ويأتي فارغاً
لماذا نَرثي روحاً سوف تعود مرة أخرى كما عاد يوسف من البئر
عندما سَتَغْلِقُ فمكَ آخر مرة
ستنتمي كلماتك و روحك
لعالم اللامكان و اللا زمان
#جلال_الدين_الرومي
من هو جلال الدين الرومي ؟
جلال الدين الرومي، الشاعر والعالم والمتصوف الفارسي الأصل والمولود في بلخ في أفغانستان الحالية عام 1207م، وتوفي في قونية في تركيا عام 1273م. يعتبر جلال الدين الرومي واحدًا من أهم الشخصيات في التصوف الفلسفي في التاريخ الإسلامي، وله تأثير كبير عبر العصور. قد كتب العديد من الأشعار والمؤلفات الصوفية باللغة الفارسية، وبعضها بالعربية والتركية.
من بين أعماله الأكثر شهرة هي "المثنوي المعنوي" و"الديوان الكبير" و"المجالس السبعة"، والتي تحتوي على العديد من الأسس الأساسية للطريقة المولوية الصوفية المعروفة، والتي اشتهرت بالرقص الدائري كوسيلة للتقرب إلى الله.
كان جلال الدين الرومي يدعو إلى الحب والسلام والتسامح والانفتاح على الآخرين. في إحدى قصائده، قال: "تعالَ، تعالَ، مهما كُنتَ، كافِرًا أو مَجُوسِيًّا أو عابِدًا وَثَنٍ، تعالَ. دارُنا ليستْ دارًا لليأس، تعالَ حتى ولو كُسِرَتْ قُسَمَكَ ألفَ مرةٍ، تعالَ".
قصيدة عندما أموت مصور
 |
| عندما أموت جلال الدين الرومي |