تجلي عظمة الله في الكون
أنت حينما تعرف الله سبحانه وتعالى من خلال هذا الكون تجد أمامك كتاباً من عند الله.
ما الدليل على أنه كلام الله ؟ قال بعضهم : الاعجاز العلمي، كيف ؟
نحن مجرد نمال جمع نملة نمال أصغر بنمال بكثير ، نمال دقيقة صغيرة واهنة على نقطة بسيطة في العالم تسمى الكوكب الأرضي الأرض.
ضمن المجموعة الشمسية ضمن المجرة، المجرة ضمن مليارات المجرات في كون شاسع ، واسع بطريقة سحيقة، مخيفة، مذهلة، مدهشة، محيرة.
الحركة المطلقة في الكون هي حركة الضوء ، الضوء يقطع في الثانية الواحدة ثلاث مئة ألف كيلومتر بالثانية، وأي جسم صار مع الضوء أوقف الزمن ، وإذا كان الضوء يقطع هذا الكوكب الأرضي مش يقطع عرض الإنسان لا لا..
يقطع الأرض كلها في ثمن ثانية ، في ثمن ثانية ، فإنه يحتاج لكي يقطع الكون من أقصاه إن جاز التعبير طبعا يعني من طرفه إلى طرفه الأخر إلى مئة وتسعين مليار سنة فانظر !.
هناك موجات ضوئية تصعد إلى العالم الخارجي لو قدر لإنسان أن يسير معها لكان هذا المنظر إلى أبد الآبدين.
إذا سار الجسم مع الضوء أصبح ضوءا وتوقف الزمن، فإذا سبق الضوء تراجع الزمن ، فإذا قصر عن الضوء تراخى الزمن هذا بحث دقيق جدا يحتاج إلى جامعة لا إلا جامع.
مئة وتسعين ألف مليون سنة والضوء يتحرك لكي يقطع الكون معناها ما نحن في هذا الكون ؟
لا شيء يعبر عن السر الذي يحير كل هؤلاء سوى كلمات الشاعر وليام بليك : "إني أرى الكون كله في حبة رمل والسماوات السبع في زهرة بنفسج، وأشعر باللانهاية في قبضة يدي، والأبدبة تتوارى متواضعة في لحظة زمان".
وتحسب أنك جرم صغير، وفيك انطوى العالم الأكبر.
حينما صعد رائد الفضاء إلى الفضاء وقطع خمسة وستين ألف كيلومتر ، هي طبقة الهواء وانتقل إلى الفضاء الخارجي إلى مكان ليس فيه هواء. صاح هذا الرائد لقد أصبحنا عميا لا نرى شيئاً ، لأن ضمن الهواء في حادثة فيزيائية اسمها تناثر الضوء. أشعة الشمس إذا سلطت على ذرات الهواء تألقت وعكست هذه الأشعة إلى ذرات أخرى.
مادمت في الهواء هناك ضياء وهناك أشعة شمس ، فإذا تجاوزت الهواء انعدم التناثر فأصبح الجو مظلما. فصاح هذا الرائد الفضائي
قال لقد أصبحنا عميا بعد أن قطع خمسة وستين ألف كيلومتر هي طبقة الهواء.
القرآن قبل 1400 سنة : "ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون * لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون".
حقيقة كشفت بعد ارتياد الفضاء الخارجي، والقرآن ذكرها قبل 1400 عام ومثل هذه الحقيقة حقائق لا تعد ولا تحصى، فأحد أكبر أدلة أن القرآن الكريم كلام الله.. الإعجاز العلمي
الكون فعلا واسع وشاسع بشكل صادم ، محير ، مذهل ، مخيف ، مرعب ، مفزع.
تخيل أنت فقط لو أنك أخدت هكذا في كبسولة أو مركبة فضائية ثم قذف بك في عمق الكون !
شيء لا يكاد يتخيل تحتاج إلى ملايين السنين ربما لكي تمر بكوكب، ثم ربما ملايين ملايين أخرى كثيرة لكي تمر بكوكب ربما عليه حياة عاقلة.
من يمكن أن يتواصل معك ؟ ملايين ملايين ..عالم مخيف مرعب هذا الكون !
ينبغي أن تتفكر في خلق السماوات والأرض من أجل أن تعرف الله ، فالأقدام تدل على المسير ، والماء يدل على الغدير.
أفسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ألا تدلان على الحكيم الخبير ؟ وأن هذا الخالق العظيم الذي خلق السماوات والأرض كامل في أفعاله.