ذكر الله تعالى منشور ومفتاح الولاية
بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الله يا اخوه في المساجد بعد :
التسليم من صلاة الفجر والمغرب نسمع المصلين جميعا في صوت واحد يرددون هذا الذكر:"لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير يقولونها عشر مرات.
لماذا هذا الذكر ؟ ما هو سر هذا الذكر ؟ ما هو فضله وقوته ؟
اسمعوا يا اخوة إلى الفضل العظيم لهذا الذكر ولعل الكثير منكم لم يسمع هذه الأحاديث الصحيحة. اسمعوا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال بعد صلاة الصبح وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم يعني في محله بعد الصلاة لم يتحرك، ولم يتكلم في أي أمر من أمور الدنيا من قال بعد صلاة الصبح وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير، وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بكل مرة عشر حسنات ، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكن له في يومه ذلك حرزا من كل مكروه وحرسا من الشيطان الرجيم. الله أكبر انظروا إلى الفضل العظيم وكن له في يومه ذلك حرزا من كل مكروه و حرسا من الشيطان الرجيم".
وفي رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال : "لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على إثر المغرب، يعني بعد المغرب بعث الله له مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح، وكتب له بها عشر حسنات موجبات، ومحى عنه عشر سيئات موبقات، وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات". حسنه الألباني
وكنا له مسلحة يعني الله جل وعلا. يبعث لهذا المؤمن هذا الذاكر ملائكة مسلحة تحميه وتحرسه وتحفظه من الشياطين يعني يقولها بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة المغرب.
كلمة لا اله الا الله قامت من أجلها السماوات والأرض، أقوى كلمة في الوجود وأعظم كلمة في الوجود لا إله إلا الله لا إله إلا الله.
استوقفتني آية في كتاب الله وكأني أول مرة أقرأها مع أني مررت عليها كثيرا في حياتي، ولكن سبحان الله هي فتوحات إلهية على القلب
وهي قوله تعالى: " فاذكروني أذكركم فاذكروني أذكركم".
فقلت في نفسي سبحان الله يعني إذا ذكرت الله الله القدوس الأعلى الملك الأعظم يذكرني أنا ؟
العبد الفقير، الذليل، المخلوق يعني سأكون بعينه في رعايته في حفظه في توفيقه في ولايته يحبني الله ؟
فطرأ في بالي قوله تعالى: "فإنك بأعيننا". هكذا أتاني شعور أن الذاكر لله الذكر هذا يجعلك بعين الله ، يعني في الرقابة الإلهية والمعية الإلهية الخاصة، وسبحان يا اخواني عندما ذهبت وفتحت المصحف على قوله تعالى: " فإنك بأعيننا ".
تفاجأت ! اسمعوا لسياق الآية: "واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ".
مباشرة بعد قوله تعالى فإنك بأعيننا أتى التسبيح أتى التسبيح، لكي تكون بعين الله كن من المسبحين. أي يا محمد أكثر من التسبيح يعني الذكر الله أكبر قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي المتفق عليه يقول الله تعالى : "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم".
ويقول العارفون بالله : "إذا أحب الله عبدا أطلق لسانه بالذكر".
وقال سبحانه : "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم".
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت".
وقال المصطفى المختار بأبي وأمي رسول الله: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأرضاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من اعطاء الذهب والورق، يعني فضة ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ، قالوا وما ذاك يا رسول الله قال : ذكر الله.