دعاء الصفا والمروة في كل شوط
دعاء السعي بين الصفا والمروة
الصفا والمروة جبلان وبينهما واد ، وأمنا هاجر عليها الصلاة والسلام ارتقت الصفا
وارتقت المروة وسعت بينهما تريد أن تجد مخرجاً لإبنها الذي كان يشكو شدة العطش
اسماعيل عليه السلام. فلما كانت سيدتنا هاجر صابرة لله جل وعلى ، ذاكرة لربها
وراضية بقدره خلد الله عز وجل ذكرها ، لكننا نحن لا نسعى بين الصفا والمروة
إجلالا لهاجر وإنما تأسياً بها في أنها صنعت تقربت إلى ربها ولجأت إليه تبارك
إسمه وجل ثنائه ، فلما علم الله صدق توجهها إليه أغاثها بذلك الفضل العظيم هو ماء
زمزم.
فالنبي صلى الله عليه وسلم بعدما استلم الحجر بعد فراغه من ركعتي الطواف ، أثى
الصفا من بابه وقال : " أبدأ بما بدأ الله به ، في ركعتي الطواف تلى قول الله :
"واتخدوا من مقام إبراهيم مصلى".
ولما أتى الصفا من بابه قال : " أبدأ بما بدأ الله به ، ثم تلى :
إن الصفا والمروة من شعائر الله. فبدأ بالصفا صلى الله عليه وسلم واستقبل البيت ، فإن تأتى لك أيها المؤمن أن
تستقبل البيت كان ذلك خيراً عظيماً ،
ثم تكبر ثلاثاً ، الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر. ثم تقول : لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء
قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ثم
تدعو ثم تعود إلى ذكر نفسه .. ثم تدعو ثم تعود إلى ذكر نفسه
، ثم تأتي بطن الوادي ، فإذا جئت بين العلمين أسرعت في مشيتك تأسياً بنبينا محمد
صلى الله عليه وسلم ، فإذا فرغت بين العلمين مضيت تمشي حتى تأتي المروة ، فتقف
عليها كما وقفت على الصفا تستقبل البيت وتكبر ثلاث وتقول : "
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل
شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده
ثم تأتي إلى الصفا وكل ذهاب يحسب شوط والاياب كذلك يعد شوطاً أخر فيصبح مجموع ذلك
السعي سبعة أشواط .. فيصبح لزاماً نبدأ بالصفا وننتهي بالمروة.
دعاء الصفا والمروة مكتوب
يعتبر السعي بين الصفا والمروة من شعائر الاسلام والحج، ودعاء الصفا والمروة من
فرائض الله ووجب على كل مسلم أن يذكره في وقته ، حيث أن الحج هو الركن الخامس من
أركان الإسلام الخمسة، والذي فرضه الله تعالى على عباده ليعودوا إلى الله ليطهرهم
ويغسلهم من ذنوبهم وآتامهم. ولكي يتم الحج ويكون صحيحًا ومقبولا يجب السعي
بين الصفا والمروة.
الدعاء عند صعود الصفا والمروه : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
حين خرج من المسجد يريد الصفا، يقول:
«نبدأ بما بدأ به» فبدأ بالصفا، وقرأ: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}.
وكان إذا وقف على الصفا يكبر ثلاثا، ويقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»، «لا إله إلا الله، أنجز
وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده».
ثم يعيد هذا الكلام.
كان النبي ﷺ إذا صعد الصفا كبر عليها، وذكر الله ثلاثاً ودعا ثلاثاً
وكرر، يقول:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على
كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب
وحده، ويكرر ذلك مع التكبير ثلاث مرات مع الدعاء على الصفا والمروة، هذا هو
الأفضل.
دعاء السعي بين الصفا والمروة
ورد في دعاء الصفا والمروة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عند سعيه قرأ
الآية السابقة ثم قال: (أبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا، فرقي عليه، حتى رأى
البيت فاستقبل القبلة، فوحد الله، وكبره). وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده،
ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا ايضا بين ذلك، وقيل أنه قد كرر ذلك ثلاث
مرات، ثم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ادعية السعي بين الصفا والمروة
يبدأ الحاج في استقبال الكعبة، ثم يبدأ في التكبير، ثم يدعوا الله سبحانه
قائلا:
(الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا،
والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله
الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير).
ثم يمكن للحاج بعد الانتهاء من هذا الدعاء يدعوا الله بما في قلبه وبما شاء
ولمن شاء وأن يذكر من الأدعية والأذكار ما يريد.
كما جاء عن عبد الله بن مسعود أنه يمكن قول:
"رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا أعلم إنك أنت الله الأعز
الأعظم"، ويستحب ذكر هذا الدعاء كما يمكن قول غيره، حيث يجب الإكثار من الدعاء.
ويمكن القول:
"رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم وأنت الأعز الأكرم، اللهم آتنا في
الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، ثم يبدأ الحاج بقراءة القرآن.
دعاء نهاية الصفا والمروة
تواتر في الأثر أن هناك دعاء النزول من الصفا في كل شوط، حيث يقال:
(اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة
من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار). كما قيل أن الهرولة تكون للرجال فقط، ويقال فيها
(ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، رب اغفر وارحم،
واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم إني أسألك الهدى
والتقى والعفاف والغنى، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
دعاء الصفا والمروة كامل
- يُستَحب أن يتلو الآية التالية: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
- "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني".
- "اللهم إنّي أسألُكَ رضاك والجنة، وأعوذُ بك من سخطك والنار".
افضل الادعية فى الصفا والمروة
- اللهم أني أسألك الجنة ونعيمها وما يقربني إليها من قول أو فعل أو عمل وأعوذ بك من النار وما يقربني إليها من قول أو فعل أو عمل.
- اللهم أظلني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك واسقنا من حوض نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا.
- اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
دعاء اداء العمرة
قبل بدء بالإحرام يستحب على المعتمر أداء العمرة، ويقول: (لبيك اللهم عمرة)،
ويسن له أن يشرع بالتلبية، فيقول:( لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك،
إن الحمد والنعمة، لك والملك، لا شريك لك).
أدعية الطواف
دعاء طواف العمرة يسن للمعتمر أثناء الطواف الدعاء بالعديد من الأدعية، منها:
يُسنُّ للمعتمر أن يبتدئ الطواف بالتكبير: فقد ثبت من حديث عبد الله بن عباس
رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم طافَ بالبيتِ وهو على بعيرٍ،
كلَّما أَتَى على الرُّكْنِ أشارَ إليهِ بشيٍء في يدهِ وكَبَّرَ). يسن
للمعتمر أن يقول بين الحجر الأسود والركن اليماني:(ربَّنا آتِنا في الدُّنيا
حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ). (اللهم اسألك العفو
والعافية في الدنيا والآخرة). الدعاء عند استلام الحجر الأسود: كانَ ابنُ
عمرَ إذا استلمَ الحجرَ قالَ (اللَّهمَّ إيمانًا بكَ وتصديقًا بكتابِكَ
وسنَّةِ نبيِّك ثمَّ يصلِّي على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم) دعاء
السعي بين الصفا
دعاء الإحرام
والإحرام هو أوَّل أعمال الحج في الإسلام، فوجب على الحاج في النسك ويحرم من
الميقات الخاص ببلده، أمَّا دعاء الإحرام فعلى الحاج الذي دخل النسك أن يقوم
بالتلبية قائلًا:
"لبيك اللهم حجة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد
والنعمة لك والملك لا شريك لك". وبماأن المُحرم خارج من وطنه وبيته ومسافر إلى بلاد الحرمين، فوجب
عليه أيضاً أن يلتزم بدعاء السفر، كأن يقول:
"الحمد لله الذي سخَّر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنَّا إلى ربنا
لمنقلبون، الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، الله أكبر الله أكبر الله
أكبر، اللهمَّ إنِّي ظلمت نفسي فاغفر لي، إنَّه لا يغفر الذُّنوب إلا أنتَ،
اللهمَّ إنَّا نسألك في سفرنا هذا البرَّ والتَّقوى ومن العمل ما ترضى،
اللهمَّ هوِّنْ علينا سفرنا هذا واطْوِ عنا بعده، اللهمَّ أنت الصَّاحب في
السَّفر، والخليفة في الأهل، اللهمّ إنَّا نعوذ بك من وعثاءِ السَّفر،
وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل".
دعاء طواف القدوم للحج
عند وصول الحاج إلى مكة المكرمة يطوف بالبيت طواف القدوم، ويدعو بما تيسر
له من الأدعية الطيبة عند طوافه، والدعاء الوارد هو أن يقول: (رَبَّنَا
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ). [↑ سورة البقرة، آية:201].
دعاء يوم عرفة
عرفة من أفضل أيام السَّنَة، ويعتبر الدعاء في عرفة من أعظم الأعمال قاطبةً
وهو خير الدعاء على الإطلاق، روى جد عمرو بن شعيب رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ
ما قلتُ أَنا والنَّبيُّونَ من قبلي: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا
شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ).
[↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو
الرقم: 3585، حسن.]
دعاء عند المشعر الحرام في مزدلفة
روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه :
(ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ، فاستقبَل القِبلةَ فدعاه
وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا) ، ومن السنة
أن يدعو الحاج ربَّه بما شاء في مزدلفة، ويكبر الله ويهلله ويوحده، كما فعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الدعاء أيام التشريق
على الحاج أن يدعو في أيام التشريق بما أراد من الدعاء، فقد جاء عن رسول
الله أنَّه كان يقف بعد رمي الجمرات ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويدعو دعاءً
طويلًا، فعلى المسلم أن يقتدي برسول الله ويدعو الله في سائر أيام الحج بما
أحب من الدعاء.