القصيدة المنفرجة لابن النحوي مصور ومكتوب

تعليم الصلاة للأطفال والكبار بالكتابة والصور

تعريف الصلاة في الإسلام

الصلاة في الإسلام هي واحدة من أركان الإسلام الخمسة وتعتبر من أهم العبادات وهي عماد الدين من حافظ عليها جعل الله له نوراً في قلبه. تعتبر الصلاة وسيلة للتواصل المباشر بين المسلم وربه. تشكل الصلاة ركناً أساسياً في حياة المسلمين وتُعتبر أمراً مقدساً ومهماً في الإسلام.

تتكون الصلاة في الإسلام من سلسلة من الحركات والأذكار التي يؤديها المسلم أو المسلمة خلال وقت محدد ووفقًا للأذان الذي يعلن عن بداية الصلاة. الصلاة تتألف من الركوع والسجود والوقوف والجلوس، وتحتوي على تلاوة آيات من القرآن الكريم والدعاء والتسبيح.

كم عدد الصلوات المفروضة في الاسلام؟

وقت الصلاة محدد ويتم تحديده وفقًا للأوقات الشمسية والقمرية. هناك خمس صلوات رئيسية في الإسلام وهي:

صلاة الفجر: تُصلى قبل شروق الشمس.

صلاة الظهر: تُصلى في وقت الظهر بعد أن يزول وقت الشمس الزاوية الظاهرة.

صلاة العصر: تُصلى بعد الظهر وقبل غروب الشمس.

صلاة المغرب: تُصلى بعد غروب الشمس.

صلاة العشاء: تُصلى بعد غروب الشمس وتستمر حتى منتصف الليل.

تعتبر الصلاة من الممارسات الروحية الهامة في الإسلام وتعزز الاتصال الشخصي بالله والتقرب إليه. تعتبر أيضًا فرصة لإستغفار والتوبة. الصلاة واجبة على جميع المسلمين البالغين والأحرار، ويُشجع على أن تؤدى في المساجد بصفة خاصة، ولكن يمكن أداء الصلاة في أي مكان طاهر ومناسب.

عدد ركعات الصلوات الخمس

1. صلاة الفجر: ركعتان
2. صلاة الظهر: 4 ركعات
3. صلاة العصر: 4 ركعات
4. صلاة المغرب: 3 ركعات
5. صلاة العشاء: 4 ركعات

ما هي شروط الصلاة ؟

هناك عدة شروط يجب توفرها لصحة الصلاة في الإسلام. إليك بعض الشروط الرئيسية:

التوحيد: أن يكون الشخص موحدا لله، فلا تقبل صلاة من كافر أو مرتد عن الإسلام حتى يعود إلى الإسلام وينطق الشهادة.

البلوغ: أن يكون الشخص بالغاً ، فالصلاة ليست فرضاً على الأطفال ممن لم يبلغو الحلم بعد، ولكن واجب على الأبوين إرشاد أطفالهم وتعليمهم الصلاة من الصغر، فلا يحاسبون إن فاتتهم صلاة إلا بعد البلوغ.

الطهارة: يجب أن يكون المصلي في حالة طهارة، وهذا يعني أنه يجب عليه أن يكون نظيفًا من الحدث الكبير (الجنابة) أو الحدث الأصغر (الوضوء أو الغسل)، وأن يكون ثيابه وجسمه خاليين من النجاسة.

ستر العورة: يجب أن يكون المصلي محتشماً ويغطي عورته، وهي المنطقة المحرمة على الكشف أمام الآخرين. للرجال، يجب أن يكونوا يرتدون ملابس شرعية تغطي الجسم من سرة البطن إلى الركبة على الأقل. أما للنساء، فينبغي أن يكون لباسهن محتشمًا ويغطي الجسم ما عدا الوجه والكفين.

تحديد القبلة: يجب على المصلي أن يعرف اتجاه القبلة (الكعبة في مكة المكرمة) وأن يتوجه نحوها أثناء الصلاة.

النية: يجب أن يكون لدى المصلي نية صادقة ومخلصة لأداء الصلاة والقرب إلى الله.

توقيت الصلاة: يجب أن يؤدي المصلي الصلاة في وقتها المحدد وفقًا للأوقات المحددة لكل صلاة.

هذه بعض الشروط الأساسية لصحة الصلاة في الإسلام. يجب على المسلمين أيضًا اتباع الأحكام الفقهية المتعلقة بالصلاة والتعلم عن كيفية أداء الصلاة بشكل صحيح من خلال المراجع الدينية المعتمدة والمشايخ المؤهلين.

تعليم الصلاة بالكتابة والصور

القيام مع القدرة على الصلاة في الفريضة، وإذا صلى وهو جالس فله نصف الأجر.

النية

النية في الصلاة لا تحتاج إلى أن تُعبر عنها بالكلمات، بل هي مسألة قلبية ونية صادقة ومخلصة لله وحده. فعندما يبدأ المسلم في أداء الصلاة، يكون قد وجه قلبه نحو الله وتوجهه للعبادة، وهذا هو النية الصحيحة.

على سبيل المثال، إذا أراد المسلم أداء صلاة الظهر، فإن النية الداخلية هي أنه يقصد ويعزم أن يصلي الظهر ويؤدي جميع ركوعها وسجودها وتكبيراتها بإخلاص وتقوى لله تعالى، ويسعى للحضور الروحي والتواصل مع الله خلال هذه الصلاة.

النية تعد جوهرية في صحة الصلاة، ولكنها لا تحتاج إلى أن تعبّر عنها بالكلمات، وإنما هي قصد داخلي في قلب المصلي يتجه به نحو الله ويخلصها له.

تكبيرة الإحرام

تكبيرة الإحرام هي التكبيرة التي يبدأ المسلم بها الصلاة، وتعتبر بداية الصلاة. وهي قول المصلي (الله أكبر)، ويرفع اليدين بعد هذه التكبيرة إلى مستوى الأذنين أو أعلى الكتفين متوجهاً إلى القبلة، ثم يُفرغهما بجانبي الجسم. ويقرأ دعاء الاستفتاح أو الثناء كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك". وهناك دعاء آخر: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد"، ثم يتبعها المسلم بتلاوة سورة الفاتحة متدبراً في معاني الآيات.

بعد تلاوة سورة الفاتحة يقرأ المسلم آيات أخرى من القرآن الكريم وذلك في الركعة الأولى والثانية، أما في الركعة الثالثة والرابعة فيكتفي بتلاوة سورة الفاتحة فقط.

الركوع والقيام من الركوع 

الركوع: عندما يصل المصلي إلى موضع الركوع، يرفع يديه إلى مستوى الأذنين ويقول "الله أكبر" (Allahu Akbar)، ثم يُنحني إلى الأمام من الخصر، حتى تصبح ظهره مستقيمًا ومستويًا. يجب على المصلي أن يكون مستقرًا في الركوع، ثم يقول ثلاث مرات "سبحان ربي العظيم" (Subhan Rabbiyal 'Azeem).

القيام من الركوع: عندما يرغب المصلي في القيام من الركوع، يقوم من وضعية الركوع إلى وضعية الوقوف. يُرفع الرأس أولاً ويقول: "سمع الله لمن حمده" (Sami'a Allahu liman hamidah) كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويرفع اليدين معها. ثم يقول: "ربنا ولك الحمد" (Rabbana wa lakal-hamd).

السجود الأول والجلوس بين السجدتين

في الصلاة، بعد الركوع، يأتي السجود. وبين السجدتين يأتي الجلوس. إليك ما يجب قوله وفعله في كل منهما:

السجود: عندما يصل المصلي إلى موضع السجود، ينحني ويضع جبهته وأنفه وكفيه وركبتيه وأطراف أصابع قدميه على الأرض. يجب أن يكون المصلي مستقرًا في السجود، ثم يقول ثلاث مرات على الأقل "سبحان ربي الأعلى" (Subhan Rabbiyal A'la).

الجلوس بين السجدتين: بعد السجود الأول، يكبر ويجلس المصلي للحظات قبل الانتقال إلى السجود الثاني. في هذا الجلوس، يكون المصلي جالساً على ركبتيه، ويجب أن يكون مستقرًا وثابتًا. خلال هذا الجلوس، يقول المصلي "رب اغفر لي، رب اغفر لي".

السجود الثاني

في السجود الثاني، يتم تكرار ما نقول في السجود الأول. إليك ما يمكن قوله في السجود الثاني:

عندما يصل المصلي إلى السجود الثاني، ينحني ويضع جبهته وأنفه وكفيه وركبتيه وأطراف أصابع قدميه على الأرض. ثم يقول ثلاث مرات "سبحان ربي الأعلى" (Subhan Rabbiyal A'la).

يجب أن يكون المصلي مستقرًا وخاشعًا في السجود، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمصلي أن يدعو الله بالدعاء الخاص والشخصي في السجود، للتضرع إلى الله وطلب المغفرة والرحمة والتوفيق وغيرها من الحاجات الروحية والدنيوية.

الركعة الثانية

الركعة الثانية هي الركعة التي تأتي بعد الركعة الأولى. ونقوم بنفس الخطوات التي قمنا بها في الركعة الأولى من الصلاة.

التشهد

في التشهد يبدأ المسلم بقراءة: "التحيات لله، الزكيات لله، الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله".

ثم يقوم المسلم لأداء باقي الركعات : الثالثة والرابعة إذا كان يصلى صلاة الظهر أو العصر أو العشاء، أو يقوم بأداء الركعة الثالثة إذا كان يصلي صلاة المغرب. ويفعل كما فعل في الركعة الأولى.

أما إذا كان في التشهد الأخير والتي تكون في الركعة اوالرابعة في صلاة الظهر والعصر والعشاء وفي الركعة الثالثة من صلاة المغرب، فيقول كما قال في التشهد الأول ويكمل بالصلاة على النبي قائلاً: "التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد".

التسليم يميناً ويساراً

بعد ذلك يدعو المسلم بما يريد راجياً الله تعالى بأن يتقبل منه ويعفو عنه وعن ذنوبه ويسأله من خير الدنيا والآخرة ثم يسلم عن اليمين وعن اليسار قائلاً: "السلام عليكم ورحمة الله". 

ويذكر بعد الصلاة بأذكار التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم كالإستغفار والحمد والتسبيح وقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس.

السنن ورواتب الصلاة

عدد السنن في الصلوات الخمس هي اثنى عشر ركعة :

• ركعتين قبل صلاة الصبح.
• أربع ركعات قبل صلاة الظهر وركعتين بعد صلاة الظهر.
• ركعتين بعد صلاة المغرب. 
• ركعتين بعد صلاة العشاء.

عن أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة؛ بني له بهن بيت في الجنة".؛ رواه مسلم.

وفي رواية: (تطوعا).

وللترمذي نحوه، وزاد: (أربعا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر).

ما هي مبطلات الصلاة ؟

هناك عدة أعمال قد تعتبر مبطلات للصلاة في الإسلام. إليك بعض المبطلات الشائعة التي قد تُفسد الصلاة:

• النية المعاكسة: إذا كانت النية للصلاة غير موجهة صوب الله وحده، أو كانت النية لأمور أخرى غير الصلاة مثل الاستعراض أو الظهور أمام الآخرين، فإنها تُعتبر مبطلة للصلاة.

• الحدث الأكبر: مثل البول أو الغائط أو الجنابة، إذا حدث أي من هذه الأحداث الكبرى في الجسد فإنه يجب على المسلم أن يتوضأ أو يغتسل قبل أداء الصلاة.

• تحريك جسم جزء مهم من الصلاة: مثل تحريك الرأس بشكل مستمر أو تحريك الجسم بشكل متكرر بطريقة تشتت الانتباه وتشوش الخشوع.

• قطع الوضوء: إذا انقطع وضوء المسلم أثناء الصلاة، سواء بسبب خروج الغازات أو البول أو الغائط، فإن الصلاة تُعتبر مبطولة ويجب على المصلي أن يعيد الوضوء ويبدأ الصلاة من جديد.

• الضحك أثناء الصلاة من مبطلات الصلاة كذلك ، الأكل والشرب في الصلاة عمداً.
• الانحراف عن اتجاه القبلة.

يجب على المسلم السعي للحفاظ على طهارته الجسدية ونقاء قلبه وانتباهه خلال الصلاة، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يعتبر مبطلًا للصلاة.

تعديل المقال